حماس: الاحتلال وفتح يتسارعان لاجتثاث المقاومة


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام


أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استيائها من موقف سلطة حركة "فتح" التي تسارع في تعزيز التنسيق الأمني مع الاحتلال ومشاركته في حصار غزة لاجتثاث المقاومة وتصفية حركة "حماس" وحفظ أمن العدو الصهيوني، في ظل الانتهاكات المتواصلة للمقدسات الإسلامية في كلٍّ من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وارتفاع وتيرة "الاستيطان" وسرقة التاريخ الفلسطيني من أهله.
واستعرضت "حماس" -في البيان الذي صدر عنها اليوم الثلاثاء (9-3)، وتلاه في مؤتمرٍ صحفيٍّ عُقد في غزة، كلُّ من فوزي برهوم وسامي أبو زهري المتحدثان باسم الحركة- تقريرًا لعام 2009 يكشف حقائق مذهلة عن هذه الانتهاكات للاحتلال وسلطة "فتح" معًا.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت خلال العام المنصرم 1081 مواطنًا فلسطينيًّا، واعتقلت في العام نفسه 1744 آخرين؛ منهم 317 طفلاً، و19 امرأة، ونفَّذت 1379 عملية توغل؛ منها 1326 في الضفة الغربية و53 في قطاع غزة.
وأضاف التقرير أن الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة حصد أرواح 367 مواطنًا فلسطينيًّا منذ بدايته و84 فقط خلال هذا العام.
وبيَّن تقرير "حماس" أن ميليشيا عباس في الضفة الغربية، قتلت تسعة من أبناء حركة "حماس" وواصلت حملتها الاستئصالية والاجتثاثية بحق الحركة؛ فخطفت 1921 من أنصار الحركة وقياداتها خلال 2009 فقط.
وتابع: "بلغ عدد المعتقلين منذ توقيع الورقة المصرية في (14-10-2009م) وحتى يومنا هذا 1083 معتقلاً"، مشيرة إلى اعتقال عددٍ كبيرٍ من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال.
ولفت التقرير إلى أن ميليشيا عباس أعادت إلى الاحتلال 60 صهيونيًّا دخلوا بلدات الضفة الغربية وقراها كوحدات خاصة ومستعربة شاركت في قتل المجاهدين والمقاومين واختطافهم وبثوا الرعب في قلوب المواطنين بدعوى أنهم دخلوا "عن طريق الخطأ".
وطالبت "حماس" الأطراف العربية والإسلامية والدولية بتحمُّل مسؤولياتها في مواجهة الجرائم الصهيونية التي تدل على الطبيعة الدموية والعنصرية للاحتلال، والتي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني.
وجددت الحركة دعمها "تقرير غولدستون" الذي فضح جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة بترجمة توصيات التقرير، ومتهمة في الوقت ذاته سلطة "فتح" بمحاولة تقويضه ومنع تطبيقه.
فيما أكدت "حماس" رفضها وإدانتها الحملة القذرة التي يشنها مندوب "فتح" في الأمم المتحدة ضد الممثل الأممي ريتشارد فولك بسبب إدانته في تقريره الأخير جرائم الاحتلال وانتهاكات سلطة رام الله في الضفة.
وفي سياقٍ متصلٍ اعتبرت الحركة أن "العودة إلى المفاوضات في ظل استمرار عمليات "الاستيطان" والتهويد واستهداف المقدسات وتزايدها؛ دليلٌ على درجة السقوط السياسي الذي وصل إليها فريق التسوية وعلى تورُّطه في توفير غطاء للاحتلال عبر هذه المفاوضات للاستمرار في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته وأرضه"، مؤكدة أن تصريحات باراك دليلٌ على أن الرغبة المشتركة للاحتلال وحركة "فتح" ليس لتحقيق المصلحة الوطنية وإنما لإضعاف القوى الوطنية، وفي مقدمتها حركة "حماس".
وتابع البيان الذي تلاه كلٌّ من برهوم وأبو زهري: "إن الإعلان "الإسرائيلي" عن بناء المزيد من الوحدات "الاستيطانية" في ظل وجود ميتشل في المنطقة ثم تبرير المسؤولين الأمريكيين هذا الإعلان؛ هو دليلٌ على انحياز الإدارة الأمريكية، وعلى خطأ الاستمرار في الرهان على دورها، وأنه ليس هناك أي أمل في إحداث أي توازن في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية".
وأكدت "حماس" أن استمرار حركة "فتح" في حملة اختطافاتها وقمعها قيادات "حماس" وأبنائها يدل على عدم جديِّتها في المصالحة، وأن حديثها عن ذلك هو مجرد شعارات؛ "فالمصالحة ليس توقيعات شكلية على ورقة، وإنما ممارسات تدل على حسن النوايا وصدق المواقف، وهو غير متوفر حتى الآن لدى حركة (فتح)".
واختتم المتحدثان باسم "حماس" بيانهما بدعوة المؤسسات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية إلى تفعيل نتائج هذا التقرير وفضح الانتهاكات التي تضمَّنها.
http://www.palestine-info

0 Response to "حماس: الاحتلال وفتح يتسارعان لاجتثاث المقاومة"

Post a Comment

Powered by Blogger